Thursday, August 8, 2019

القرار... ا الفصل الثاني..... الحياة داخل صندوق

القرار ..... ممم ايه ده!

                           الفصل الثاني
                      الحياة داخل صندوق

كان انسان حالم جداً ، أتولد ضعيف ، كانت مبادئه و أخلاقه تمنعه عن أذية حد ، او اللعب بمشاعر حد ، بس أتلعب بمشاعرة لحد ما فيوم قرر انه لازم يثور على نفسه ،  قرر انه لازم يتغير ، بس كان تغير مثير جداً  😳 ، مكانش تغير عادي ... بس للاسف مش هتشوفوا التغيير في الفصل ده 🤪 .

دي قصة. حسن فهد ، قصة من واقعنا و حياتنا ، قصة عشناها و بنعيشها ، و تستأهل اننا نحكيها و نفضل نحكيها لحد ما نقوم نشوف اللي ورانا عادي 🤪 .

حسن طفل موهوب ، قتلت موهبته بدري اوي ، كل اللي اتعامل معاه كان بيحطله حدود لعقله ، ممنوع تعمل ، ممنوع تقول ، ممنوع تروح و تيجي ، لحد ما دخل جوه الصندوق ، صندوق فضل جواه لحد منسي انه بنيآدم ، البداية كانت في الأهل في البيت ، حدود في كل حاجة حتى الحركة و كمان النفس ، حدود في انه حتى يستحمى و يأكل و بشرب .

الغريب ان أهل حسن كانوا بيعاملوه بحب ، هم كانوا أملهم فيه كبير ، اكبر من سنه ، هم كانوا دايماً بينسوا موضوع سَنُّه ده ، و بسبب أمل أهل حسن الزيادة فيه ده ، كانوا بيعاملوه معامله مختلفة عن أخواته دايماً ، و هو كان شايف كل التفاصيل دي بالكامل ، شايفها تفصيلة تفصيلة بنفسه و قلبه ، و كان شايف انه هو بس اللي كدة غير أخواته ، لحد ما نفسه تعبت ، و كان قراره انه بقا بيدور هو على الصندوق اللي اتعامله عشان يرتاح فيه .

حتى في علاقاته في المدرسة ، كان مختلف عن كل زمايلة في كل حاجة  ، هو لقى نفسه كان بيرتاح في علاقاته بالناس اللي سنها كبير ، لا مش الناس اللي اكبر منه .. الناس الكبار في سن باباه كدة . فا كانت علاقته بزمايلة علاقة خاصة ، كان طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه واحد دايماً عايش برا دنياهم ، دايماً ردود افعاله غريبة و مختلفة ، دايماً بيديهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلم لغة تانية غير اللغة اللي كانوا بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش حسن بيفهمهم و لا عارف يواكب حياتهم و لا هم كانوا بيفهموا حسن ولا عارفين يستوعبوه في وسطهم رغم المحاولات ..

........ ممم ايه ده !

تعالا نكرر القطعة اللي فاتت دي و نبدل كل مكان اتكتب اسم حسن بكلمت ..... {اهاليهم}

اهالي الولاد كانوا مختلفين عنهم في كل حاجة  ، الولاد لقوا نفسهم كان بيرتاحوا في علاقاتهم بالناس اللي سنها صغير ، لا مش الناس اللي اصغر من أهاليهم .. الناس اللي في سنهم كدة . فا كانت علاقتهم باهاليهم علاقة خاصة ، اهاليهم كانوا طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه من اهاليهم دايماً انهم عايشين برا دنياهم ، دايماً ردود افعالهم غريبة و مختلفة ، دايماً بيدوهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلموا لغة تانية غير اللغة اللي كانوا الولاد بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش أهالي الولاد بيفهمهموهم و لا عارفين يواكب حياة ولادهم و لا الولاد كانوا بيفهموا اهاليهم ولا عارفين يستوعبوهم في وسطهم رغم المحاولات .

طب والله حاجة تضحك 😂😂 .. مش كدة !.

علاقة حسن المعقدة دي يزمايله في المدرسة كانت اكبر دليل على سمو نفس الولد ده ،  الولد كان بيحبهم ، بيحبهم زي ابوهم 😂🤣 ، و كان حاسس دايماً نحيتهم بمسئولية ، على الرغم انه هو مش مرتاح ابداً في حياته ، و كان امله في زمايله كبير اوي يشبه امل أهل حسن فيه ... و التفسير الوحيد لكدة ان حسن كان شايفهم لسة سنهم صغير ، و محتاجين منه حب و عطف رغم انه ما بيلاقيش دا في المقابل ، كأنه بالظبط ابوهم ... مع التركيز في المعنى ده ، ان حسن كان حاسس ناحية زمايلة بحب و مسئولية اب ، كل الأمور هتتفسر و تبان زي الشمس .

لما كان حسن ييأس من الحالة اللي هو عايشها دي كان بردو بياخد القرار السهل ، انه يدخل جوا الصندوق ، و فضل حسن في الوضع و الحياة دي طول فترة المدرسة و لحد ثانوي .

المسئولية هنا بردو في القرار ، الأسباب كلها في التربية موافق ، لكن حسن مبقاش صغير ، الطبيعي انه يثور على حياته دي و يتغير ، بس هو اختار السهل .. اختار الحياة جوة صندوق . المسئولية هنا على حسن ...... ايوه ...... ، لأن حسن هنا كان يملك القرار تماماً ، فا المسئول الاول و الأخير في المرحلة دي هو حسن .

No comments:

Post a Comment