..... أحياء عند ربهم 💜
يستيقظ صباحا ليجد نفسة في مكان عمله ، دائما ما ينسى أنه حي و له نفس و عائلة تنتظره في كل مساء حتى أصبحت الدموع هي من تأتي و لا يأتي ،
يخرج من مكتبه صباحا و كان قد ذاق النوم لساعتين منذ ٧٥ ساعة عمل متواصل ، ينظر بعينه فيجد كل من في معسكر العمليات الخاصة لقوات الامن بالقاهرة كخلية نحل، فكل رجل مشغول بمهامه و دوره الذي يجده مهما في الخطة ، ولا أحد يكاد يراه في ظل انشغال البعض ، فيحرك قدماه و لا يكاد يشعر بهما ، حتى يجد نفسه على باب المنزل و يطرق الباب بلا مجيب ، فيفتح الباب ليجد زوجته في صالة الاستقبال و دموعها لم تجف منذ ليلة أمس ، دموع الانتظار ، الانتظار الطويل الذي لن ينتهي ، فهو يعلم إنه لن يعود ، و إذا بولدة يخرج من غرفته مرتديا ملابس المدرسة وليقول لأمه قد اتى أتوبيس المدرسة ، فسادعه يذهب حتى نذهب سويا اليوم للمدرسة ، فهذا اليوم لن يتكرر في حياتي ، أبي معانا اليوم يا أمي ، و ساعود بعد اليوم الدراسي مباشرة ، يالها من كلمات ساحرة ، و لم يلتفت إليه ولده كمان كان حال الام ، من الواضح أن بقلوبهم ألم لغيابه الذي دام حتى غاب وجوده عنهم ، و اكتملة تفاصيل الحياة بدونه ، فقد اكتملة حياته بدونهم أيضا ، و بقية روحه في المكان اللذي افناها فيه ، في معسكر العمليات الخاصة ، أدرك الرجل نسيانه المتعمد لكي يشعر بما لم يشعر في حياته ، فاصبح الان يحب حالة إنه ذاهب إلى البيت ليرى زوجته و ولده الوحيد ، و لكن بطبيعة الحال كان متأخرا ، لم يعد كما كان من قبل ، فهو يراهم و هم لا يروه ، يسمعهم و يشعر بانينهم لفراقه و هم لا يشعرون بوجودة لإنه غير موجود ، غريب أمر تلك الروح الحية ، فهي حية عند ربها يرزقها..
فيذهب الولد و أمه للمدرسة و قد تغير إسمها ليكون على إسم والده الشهيد احمد عز الدين الوحش ، قائد قوات العمليات الخاصة بقوات الأمن ، الذي نال الشهادة في يناير٢٠١٩.
الحياة حلم ، خواطر ، تجارب من واقع حياتنا ، مستوحاه من قصص حقيقية.
Thursday, October 17, 2019
Thursday, August 8, 2019
بالقرب منك
بالقرب منك أنا مفقود ، ها أنا لا أرى برا في وسط المحيط ، فكلما اقتربت منك في ظلام الليل الدامس ، اشعر و كأن الهواء يفرغ من حولي ، و تبقى أنفاسك استنشقها ، هي ما تبفيني على قيد الحياة ، تملكني و تتمكن مني و أنا غارق في محيطك ، إنه خطأي فقد نسيت ، أنا من اقتربت من دوامات المشاعر تلك ، حتى أصبحت في وسطها عندما انهارت قواي و ذهب عقلي ، و كيف لي أن اذكر بما اشعر في ظلام محيطك الدامس بدون عقل ، فقد انفرد هوى نفسي بجسدي ، و لم أدرك حالي إلا و أنا و وسط الدوامة الكبري ، انتهى وقت التفكير و السوآل ، و بقى سؤالا واحدا ، هل ما تملكين جمالا ؟! ، يظل سؤالا بلا إجابة ، فأنا وحدي مفقود في وسط الدوامة الكبرى في محيطك ، و آنتي من تعطيني الحياة .
آنتي أنا
انتي انا ...
صدقيهم لما يقولولك اني بكذب يوم ماقولت اني بحبك ، معذورين اصلهم مشافوش غير الحب اللي بين اتنين ، اصل حبي ليكي ملا قلبي و بعده صدري و نور عينيا و دمي و عقلي، لما فاض و شوفته حي قدام عنيه قولت ايه ؟ انت ايه تكون يا حب ، انت اعمى و ملكش قلب !؟ ، شكلك مش عارف قيمتها ، ولا انت حاسس اد ايه الدنيا انقلبت ساعتها ، ساعت ما اتولدت و نورت الحنين ، يومها شافوا في عنيها حب السنين ، و هي لِسَّه يدوب ، لِسَّه في لفتها ، يومها انت على الارض مخزونك خلص ؟ ، أمها قالت ساعتها و أكدت ، و هي تكبر و والدنيا تصغر والحب خلاص مبقاش قيمتها ، عاوزني اعرف انك انت من ساعتها مبقيتش هنا ! ، عاوزني اجي النهارده أقول بحبها ! ، طبعاً بكذب و لِسَّه هكذب طول ماهي نفسي اللي انا حي بسببها ، والحب كان كله في عنيها يوم ميلادها ، و من ساعتها و انا مش قادر أوصف قيمتها ... اعمل ايه حد ينصحني او يدل او يذل قلبي و هي تعرف مش مهم ، المهم اقولها ..... لِسَّه مش عارف اقولها !!! ... انها انا
صدقيهم لما يقولولك اني بكذب يوم ماقولت اني بحبك ، معذورين اصلهم مشافوش غير الحب اللي بين اتنين ، اصل حبي ليكي ملا قلبي و بعده صدري و نور عينيا و دمي و عقلي، لما فاض و شوفته حي قدام عنيه قولت ايه ؟ انت ايه تكون يا حب ، انت اعمى و ملكش قلب !؟ ، شكلك مش عارف قيمتها ، ولا انت حاسس اد ايه الدنيا انقلبت ساعتها ، ساعت ما اتولدت و نورت الحنين ، يومها شافوا في عنيها حب السنين ، و هي لِسَّه يدوب ، لِسَّه في لفتها ، يومها انت على الارض مخزونك خلص ؟ ، أمها قالت ساعتها و أكدت ، و هي تكبر و والدنيا تصغر والحب خلاص مبقاش قيمتها ، عاوزني اعرف انك انت من ساعتها مبقيتش هنا ! ، عاوزني اجي النهارده أقول بحبها ! ، طبعاً بكذب و لِسَّه هكذب طول ماهي نفسي اللي انا حي بسببها ، والحب كان كله في عنيها يوم ميلادها ، و من ساعتها و انا مش قادر أوصف قيمتها ... اعمل ايه حد ينصحني او يدل او يذل قلبي و هي تعرف مش مهم ، المهم اقولها ..... لِسَّه مش عارف اقولها !!! ... انها انا
ضد الطبيعة... الفصل الثاني.... السيدة زوجة
ضد الطبيعة
الفصل الثاني
السيدة زوجة
دكتور ياقوت واقف في غرفة عمرو في المستشفى ، عمرو حس بوجود ياقوت فصحي و اول ما فتح عنيه مَثِّل كأنه كان نايم .
- عمرو : ياقوت ..
- ياقوت قام من على الكرسي ، كان باين انه مش عاوز يفتح كلام في حالة عمرو دلوقتي و قال : عمرو متتعبيش نفسك انا كنت ماشي ..
- عمرو فهم بسرعة ان ياقوت عاوز يهرب : أستنى يا ياقوت انا عايزك ، انا مش نايم ، انا ما بنمش يا ياقوت و انت عارف .. قولي الاول اخبار زمايلي ايه و المطار .. طمني ..
- ياقوت : اتطمن كلهم بخير ، و المطار بخير ..
- عمرو : حجم الخساير ؟! ..
- ياقوت بعلامات الأسى : ١٣ ميج ، و في ٣ طيارين ..
- عمرو بيسأل و كله خوف على كل زمايلة : مين ؟! ..
- ياقوت : مينا تاوادروس ، و حسين امين و عاطف السادات .. انا مش عاوزك تفكر غير في نفسك يا عمرو دلوقتي ..
- عمرو : انا مالى منا بخير اهه ، ازاي مسألش على زمايلي .. جسامينهم سليمة ؟! ..
- ياقوت : ايوه الحمد لله و صلينا عليهم النهاردة الصبح ..
- عمرو : حد وصل من عندي ؟ ..
- ياقوت : سمر و عم مالك و عم حمدي هنا برا ، و قبل ما تسأل .. هم عرفوا حالتك بالتفصيل و كلهم بيتمنوا سلامتك بس ..
- عمرو : سمر يا ياقوت هتتظلم معايا ، مقدرش اجني عليها و على حياتها ..
- ياقوت : عمرو انت مش ملاحظ انك ضحيت عشانها و عشان بلدك ، ولا انت مش عارف اد ايه هي بتحبك .. بلاش كلام خايب ..
- عمرو : انا هقدر أطير تاني ؟؟ ..
-
- ياقوت : اللواء عسكر جايلك النهردة هيطمنك على النقطة دي بنفسه .
في اللحظة دي خبطتين على باب الغرفة ويدخل اللواء عسكر معاه التمريض و دكتور محيي ، دكتور محيي مناسب اللواء عسكر في بنته و هو اللي متابع حالة عمرو بنفسه ..
ياقوت بيقوم يقف انتباه و عمرو بيحاول يقوم من على السرير في داخلة اللواء عسكر
- اللواء عسكر بسؤال فيه خفة و تشجيع : ارتاح يا ياقوت احنا مش في المطار ، .. مبروك عليك رجوع سينا يا عمرو ، اللي زييك هم اللي رجعوها و معاها كرامتنا اودام الدنيا كلها .. محيي طمني ، انت هتخرج بكرة ، يلا شد حيلك مراتك مستنياك ..
- عمرو بحماس : تمام سيادتك يا فاندم ، علم و ينفذ .. و عين عمرو تدمع و معاها اللواء عسكر يحضن عمرو ..
- اللواء عسكر : انا سوِّتلك إصابة حرب .. و طلب نقلك للطيران المدني اتمضي في الوزارة و معاه تذكية الفرق احمد إسماعيل بنفسه .. مكانك مستنيك يا بطل ..
و يخرج عمرو من محنته و جوازه من سمر يتم و يعيشوا مع بعض بكل حب .. و في يوم سمر طلبت من عمرو انها تشتغل عشان تشغل وقتها بحكم انها أوقات كتيرة بتبقى لوحدها و خاصةً ان عمرو بيسافر رحلات كتير و كلها طويلة و كان اكفاء طيار في مصر للطيران و ساهم في تطويرها كتير .. دا طبعاً كان متوقع بسبب خبرته في الطيران الحربي ..
و في اخر رحلة ليه قبل ما يمسك منصب وكيل وزارة الطيران المدني ، كان السبب في انقاظ رحلة ٣٤٦ مصر للطيران من فرانكفورت ، حصل عطل في المحركين بالتوالي و حسن تصرفه بتفريغ الكيروسين و نزوله بالطيارة شراعي في المياه عند جزيرة مالطا ، مع در الفعل القياسي من القوات البحرية ، طقم الطيارة و الركاب كلهم نزلوا سلام، و مصر للطياران فرغت محتويات الصندوقين الأسود ، قاضة الشركة المصنعة اير باس و اخدت تعويض و طيارة جديدة من أحدث طياراتهم ..
كان الفضل في الواقعة حسن تصرف عمرو ، بعدها على طول اخد وكيل وزارة و استقر في مصر ..
مع استقرار عمرو في البيت اكثر كان سهل عليه يحس بسمر و بعزابها بسبب احتياجها انها تكون ام ، و طلبت من عمرو انهم يتبنوا طفل ، عمرو رفض و قال ممكن نكفل طفل أفضل من التبني ، و سمر فرحة و كفلوا طفل ولد يتيم الأب ، و امه كانت عايشة ، كان الولد بيروح من مدرسته على سمر في البيت ، و كانت بتأكله و تزاكرله و تهتم بيه زي ابنها بالظبط ، خاصةً انه في ٣ ابتدائي ، فا مكانش صعب عليها انها تذاكرها و مكانش في كسوف منه لصغر سنه كمان ، كانوا عمرو و سمر بيهتموا بالولد و كأنه ابنهم ، بيسدوا كل الالتزامات اللي في حياة الولد المادية و المعنوية ، و ام الولد كانت فرحانة جداً بحياة ابنها ، لحد ما اتجوزت و طلبت ابنها ويرجعلها و يستقر معاها في بيتها بعد جوازها .
طبعاً عمرو كا رجل متفهم ان الولد كان وجوده مؤقت بس سمر نسية نفسها و حبت الولد من قلبها كأنه ابنها فعلاً ، لدرجة انها تجاوزت و طلبة من ام الولد انها تسيبهولها ، و طبعاً ام الولد رفضت ، ... عمرو حاول يمتص حالة سمر و يساعدها عشان تعدي حزنها لكن في لحظة تسليم الولد لأمه ، سمر حست انها محتاجة لطفل بقوة ، حتى لو على حساب حبها و حياتها مع عمرو ..
كان يوم تسليم الولد لأمه صعب جداً على سمر ، تقريباً كانت منهارة و كانت نظرات اللوم في عنيها لعمرو مستمرة ، كانت محمله خطأ الجواز و حرمانها من احساس الأمومة لعمرو ، و وصلت انها واجهته بكلام جارح انتهى بانها اخدت قرار بالانفصال عن عمرو .
عمرو كان مزهول بس كان متوقع اليوم ده ، سمرو سابت البيت و سابت عمرو وحيد ، كان عمرو بيلوم نفسه اكتر من لومها ليه ، لكن انفصالهم مطولش ، ٣ ايام بالظبط ، و سمر رجعت البيت و اترمت في حضن عمرو و قالتله انها مقدرتش على كسرة قلبه و قلبها .. و اخدت قرار بالاستمرار مع عمرو و تنازلت عن امومتها في سبيل حبها لعمرو اللي كان أقوى من احساس احتاجها للأمومة ..
فضل عمرو و سمر مع بعض لحاد ما كبروا و عجزوا و لحاد ما عمرو توفاه الله و بعده سمر في نفس الشهر و اتدفنوا في نفس المكان تبقاً لوصيتهم هما الاتنين ...
شكراً ... الى اللقاء في الحالة القادمة
الفصل الثاني
السيدة زوجة
دكتور ياقوت واقف في غرفة عمرو في المستشفى ، عمرو حس بوجود ياقوت فصحي و اول ما فتح عنيه مَثِّل كأنه كان نايم .
- عمرو : ياقوت ..
- ياقوت قام من على الكرسي ، كان باين انه مش عاوز يفتح كلام في حالة عمرو دلوقتي و قال : عمرو متتعبيش نفسك انا كنت ماشي ..
- عمرو فهم بسرعة ان ياقوت عاوز يهرب : أستنى يا ياقوت انا عايزك ، انا مش نايم ، انا ما بنمش يا ياقوت و انت عارف .. قولي الاول اخبار زمايلي ايه و المطار .. طمني ..
- ياقوت : اتطمن كلهم بخير ، و المطار بخير ..
- عمرو : حجم الخساير ؟! ..
- ياقوت بعلامات الأسى : ١٣ ميج ، و في ٣ طيارين ..
- عمرو بيسأل و كله خوف على كل زمايلة : مين ؟! ..
- ياقوت : مينا تاوادروس ، و حسين امين و عاطف السادات .. انا مش عاوزك تفكر غير في نفسك يا عمرو دلوقتي ..
- عمرو : انا مالى منا بخير اهه ، ازاي مسألش على زمايلي .. جسامينهم سليمة ؟! ..
- ياقوت : ايوه الحمد لله و صلينا عليهم النهاردة الصبح ..
- عمرو : حد وصل من عندي ؟ ..
- ياقوت : سمر و عم مالك و عم حمدي هنا برا ، و قبل ما تسأل .. هم عرفوا حالتك بالتفصيل و كلهم بيتمنوا سلامتك بس ..
- عمرو : سمر يا ياقوت هتتظلم معايا ، مقدرش اجني عليها و على حياتها ..
- ياقوت : عمرو انت مش ملاحظ انك ضحيت عشانها و عشان بلدك ، ولا انت مش عارف اد ايه هي بتحبك .. بلاش كلام خايب ..
- عمرو : انا هقدر أطير تاني ؟؟ ..
-
- ياقوت : اللواء عسكر جايلك النهردة هيطمنك على النقطة دي بنفسه .
في اللحظة دي خبطتين على باب الغرفة ويدخل اللواء عسكر معاه التمريض و دكتور محيي ، دكتور محيي مناسب اللواء عسكر في بنته و هو اللي متابع حالة عمرو بنفسه ..
ياقوت بيقوم يقف انتباه و عمرو بيحاول يقوم من على السرير في داخلة اللواء عسكر
- اللواء عسكر بسؤال فيه خفة و تشجيع : ارتاح يا ياقوت احنا مش في المطار ، .. مبروك عليك رجوع سينا يا عمرو ، اللي زييك هم اللي رجعوها و معاها كرامتنا اودام الدنيا كلها .. محيي طمني ، انت هتخرج بكرة ، يلا شد حيلك مراتك مستنياك ..
- عمرو بحماس : تمام سيادتك يا فاندم ، علم و ينفذ .. و عين عمرو تدمع و معاها اللواء عسكر يحضن عمرو ..
- اللواء عسكر : انا سوِّتلك إصابة حرب .. و طلب نقلك للطيران المدني اتمضي في الوزارة و معاه تذكية الفرق احمد إسماعيل بنفسه .. مكانك مستنيك يا بطل ..
و يخرج عمرو من محنته و جوازه من سمر يتم و يعيشوا مع بعض بكل حب .. و في يوم سمر طلبت من عمرو انها تشتغل عشان تشغل وقتها بحكم انها أوقات كتيرة بتبقى لوحدها و خاصةً ان عمرو بيسافر رحلات كتير و كلها طويلة و كان اكفاء طيار في مصر للطيران و ساهم في تطويرها كتير .. دا طبعاً كان متوقع بسبب خبرته في الطيران الحربي ..
و في اخر رحلة ليه قبل ما يمسك منصب وكيل وزارة الطيران المدني ، كان السبب في انقاظ رحلة ٣٤٦ مصر للطيران من فرانكفورت ، حصل عطل في المحركين بالتوالي و حسن تصرفه بتفريغ الكيروسين و نزوله بالطيارة شراعي في المياه عند جزيرة مالطا ، مع در الفعل القياسي من القوات البحرية ، طقم الطيارة و الركاب كلهم نزلوا سلام، و مصر للطياران فرغت محتويات الصندوقين الأسود ، قاضة الشركة المصنعة اير باس و اخدت تعويض و طيارة جديدة من أحدث طياراتهم ..
كان الفضل في الواقعة حسن تصرف عمرو ، بعدها على طول اخد وكيل وزارة و استقر في مصر ..
مع استقرار عمرو في البيت اكثر كان سهل عليه يحس بسمر و بعزابها بسبب احتياجها انها تكون ام ، و طلبت من عمرو انهم يتبنوا طفل ، عمرو رفض و قال ممكن نكفل طفل أفضل من التبني ، و سمر فرحة و كفلوا طفل ولد يتيم الأب ، و امه كانت عايشة ، كان الولد بيروح من مدرسته على سمر في البيت ، و كانت بتأكله و تزاكرله و تهتم بيه زي ابنها بالظبط ، خاصةً انه في ٣ ابتدائي ، فا مكانش صعب عليها انها تذاكرها و مكانش في كسوف منه لصغر سنه كمان ، كانوا عمرو و سمر بيهتموا بالولد و كأنه ابنهم ، بيسدوا كل الالتزامات اللي في حياة الولد المادية و المعنوية ، و ام الولد كانت فرحانة جداً بحياة ابنها ، لحد ما اتجوزت و طلبت ابنها ويرجعلها و يستقر معاها في بيتها بعد جوازها .
طبعاً عمرو كا رجل متفهم ان الولد كان وجوده مؤقت بس سمر نسية نفسها و حبت الولد من قلبها كأنه ابنها فعلاً ، لدرجة انها تجاوزت و طلبة من ام الولد انها تسيبهولها ، و طبعاً ام الولد رفضت ، ... عمرو حاول يمتص حالة سمر و يساعدها عشان تعدي حزنها لكن في لحظة تسليم الولد لأمه ، سمر حست انها محتاجة لطفل بقوة ، حتى لو على حساب حبها و حياتها مع عمرو ..
كان يوم تسليم الولد لأمه صعب جداً على سمر ، تقريباً كانت منهارة و كانت نظرات اللوم في عنيها لعمرو مستمرة ، كانت محمله خطأ الجواز و حرمانها من احساس الأمومة لعمرو ، و وصلت انها واجهته بكلام جارح انتهى بانها اخدت قرار بالانفصال عن عمرو .
عمرو كان مزهول بس كان متوقع اليوم ده ، سمرو سابت البيت و سابت عمرو وحيد ، كان عمرو بيلوم نفسه اكتر من لومها ليه ، لكن انفصالهم مطولش ، ٣ ايام بالظبط ، و سمر رجعت البيت و اترمت في حضن عمرو و قالتله انها مقدرتش على كسرة قلبه و قلبها .. و اخدت قرار بالاستمرار مع عمرو و تنازلت عن امومتها في سبيل حبها لعمرو اللي كان أقوى من احساس احتاجها للأمومة ..
فضل عمرو و سمر مع بعض لحاد ما كبروا و عجزوا و لحاد ما عمرو توفاه الله و بعده سمر في نفس الشهر و اتدفنوا في نفس المكان تبقاً لوصيتهم هما الاتنين ...
شكراً ... الى اللقاء في الحالة القادمة
ضد الطبيعة... الفصل الأول.... السيدة أم
ضد الطبيعة
الفصل الاول
السيدة أم
ابداً .. ربنا سبحانه بيخلق الداء و معاه دواه ، و بيدي اللحاف على اد الغطاء (الغطاء المطلوب حسب البرد الموجود) ، و بييسر كل مخلوق لما قَدَّر الله له من وظيفة و مهام في دنياه ...
بعد كل التجارب اللي مر بيها ، كان فيها بيدور على حلمه ، و هدفه اللي عايش عشانه ، كان بيدور عليه في كل حاجة حواليه ، عمرو كان راجل من وهو صغير ، كل حاجة كان مسئول عنها طول حياته كان بيثبت فيها انه اد المسئولية ، وهو صبي كان بيتعامل بحب مع صحابه و مدرسته و بيته و الشارع ، كان عاطفي و بيحكم قلبه في كل حاجة ، كلها مواصفات حالمة جداً و الحقيقة صفات تدعوا للتأمل ، كان اللي يعرفه بسأل نفسه بعد اول مقابلة ،"جاي منين ده ولا لاقيتوه فين ، دا عايش برا الدنيا".
عمرو نازل الصبح رايح المدرسة و كان معاه ١٠ ساغ مصروفه ، المصروف ده يكفيه مواصلات و غدا لحد ما يرجع البيت ، وهو مستني الميكروباص لقا بنت جارته بتعيط ، من غير تفكير ،
- بيسألها مالك يا سمر ؟!
- ولا حاجة يا عمرو..
- فيه ايه بتعيطي ليه ؟!
- سمر بتمسح دموعها و بتحاول تداري و تعدي الموقف .. صدقني مفيش حاجة..
- عمرو مش بيحب يبقى سخيف و مُلِح في السؤال .. بس لما سمر خَلَّصِت كلامها و بعد ما مسحت دموعها ، عشان تبان قوية ، حطت عينها في عنيه ، مش واخدة بالها ان عنيها و خدودها لونهم متغير من العياط .. عمرو مقدرش يسكت ، بس هو زكي ، فاهم انه لازم يغير شكل السؤال ، و يفكر يخليه ازاي يبقى سؤال مؤثر ، عشان هو عارف انها اذا مرديتش المرادي مش هيسأل تاني .
- سمر عينيك باين فيها الزعل ، و انا مش هقدر أعدي و اعمل نفسي مش شايفك ، لا مبادئي و لا تربيتي هيسمحولي بكدة .. خليني أساعدك اذا سمحتي .
- سمر بتبصله و عنيها ملتها الدموع تاني ، "اصل كتاب العربي ضاع مني و مش عارفة أقول لماما عشان خايفة ..
- من غير تفكير عمرو بيعدي الشارع و دخل مكتبة عم حسن اللي في وش محطة الاوتوبيس ، من غير حتى ميقولها ولا يعرفها هو هيعمل ايه .. عمو حسن ازي حضرتك ،
- ازيك يا عمرو عامل ايه و ازي بابا ،
- تمام الحمد لله يا عمو ، ممكن يا عمو الاقي كتاب تانية بتاع العربي عند حضرتك
- تانية ايه يا عمرو انت مش في ابتدائية يابني
- اه يا عمو ، بس اصله مش ليا ..
- عم حسن حس انه بدأ يحرج عمرو فغير الموضوع على طول ،
- انا جيبتلك الكرة الارضيّة اللي كنت بتدور عليها يا عمرو ، عم حسن بيقوله كدة و هو يجيبله كتاب العربي اللي طلبه ..
- بجد يا عمو !!. طب هي بكام ،؟
- يا عمرو مافيش بين الخيرين حساب .. تدفعهم براحتك زي العادة ، كل يوم اخد منك قرش ، بعد شهرين تبقي خلصت ثمنها ،، و بيديله الكتاب .
- عمرو بيبص في ثمن الكتاب بيلاقيه ١٠ ساغ ، طلع الفلوس اللي معاه و بيديها لعم حسن .. اتفضل يا عمو ، و نسي يشكر عم حسن على عرضة الهائل عشان تقسيط ثمن الكرة الارضيّة
- عم حسن بيقوله ، يا عمرو خد الكتاب و ادفع بعدين
- لا يا عمو ماهم موجودين اهم ، اقسطهم ليه بقا .. اتفضل يا عمو و الف شكر ..
- ماشي يا عمرو متشكرين ، اتفضل يلا عشان ماتتأخرش
- شكراً يا عمو
عمرو عدى الشارع تاني و راح لسمر ...
- اتفضلي ..
- سمر بفرحة البنت اللي لاقت فارس احلامها بتاخد الكتاب و تقوله .. متشكرة اوى يا عمرو ، بس انت كدة اكيد صرفت كل اللي معاك ،
- عمرو ؛ ابداً انا معايا فلوس متقلقيش ، هطلع اجيب و هاجي ،
- سمر ؛ طب يلا هنتاخر الميكروباص جه ،
- عمرو ؛ لا لا اتفضلي انتي و انا هحصلك ،
- سمر ؛ عمرو ، اذا مركبتش مش هاخد الكتاب ، و بكرة ابقي ادفعلي انت يا سيدي
- عمرو بيقبل و يركبوا مع بعض و يوصلوا المدرسة و يعدي اليوم....
بينتهي الموقف اللي بيبتدي معاه الحب النقي النادر ، الحب اللي كان عمرو بيسهر و بتعب عشان يحقق فيه حلمه ، و بيستمر ليوم تخرجهم و بيستمر ليوم ما عمرو بيقرر يرتبط
و بيطلب من باباه يخطبله سمر بنت عمو مالك اللي في الدور التالت ..
ام عمرو معترضة ، بس يابني دي فلسطينية مش مصرية ، ابو عمرو بيرد ،
- و مالها الفلسطينية بس يا سامية ،
- يا حمدي الولاد و الجنسية و أهلها هناك و احنا هنا ، عمرو هيتبهدل
- يا سامية عمرو اختار خلاص و هو طول عمره راجل و اد اختياراته ، و البنت لا غبار عليها و اهلها ناس زي الفل
- عمرو؛ باركي يا ماما و ادعيلى عشان انا مش هاخد خطوة واحدة من غير رضاكي
- سامية بكل حب بتدعي لعمرو و حمدي بيبص لابنه بكل فخر بعد الكلمتين اللي قالهم لامه
و بتعدي الايام و عمرو و سمر بيجمعهم بيت اللي حلموا بيه طول عمرهم ..
بعد الجواز بأسبوع حسن بيجيله استدعاء مباشر على الوحدة بتاعته من غير اي سبب معروف ، هو كان من الطيارين المعدودين اللي اتدربوا على ادين العميد طيار مقاتل احمد عسكر ، العميد احمد عسكر في ٦٧ بعد ما ممرات مطار طريق السويس اتضربت ،اصر انه يطلع بطائرته و مرتحش الا لما جاب طيارة فانتوم الارض و نزل في نفس المطار بالطائرة الميج سليمة .. كان تصرف بطولي يستحق الاشادة.
عمرو بينفذ الاستدعاء من غير تفكير و عنيه كلها حماس ، و هو خارج سمر مباقيتش عارفة تزعل عشان جوزها هيسيبها بعد جوازهم ب٦ ايام و لا تفرح لفرحته و الحماس اللامع اللي مالي عنيه .. و هو ماشي حضنها و باس راسها و قالها .
- انتي غالية عندي اوي يا سمر ، ... مصر غالية عندي قوي
- سمر ؛ و انت غالي عندي و عند مصر كلها يا عمرو .. و ابتسامتها ماليه عنيها و قلبها
و هو خارج من باب البيت حسِّت بروحها بتتاخد منها و دموعها غلبتها و غلبت ابتسامتها و جريت عليه و اترمت في حضنه
- ارجعلي يا عمرو ، انا محتجالك ،
- عمرو حضنها و كأنه بيحضنها لأول مرة ، كان حاسس انها بنته مش مراته ، هرجعلك بجناح طيارة اسرائيلي يا سمر .. انا معمريش كذبت عليكي
ساعتها سمر هديت و دعيتله ،
يوصل عمرو مطار المنصورة الحربي يوم ٥ اكتوبر ١٩٧٣ ، و بيطبق طلعة بسكرامبل ٣ دقايق ، و كانت اول مرة يتطلب منه كدة ، تاني يوم الفجر يوصل دعم ميج من ليبيا و تتحرك اغلب الطيارات الفانتوم تروح ليبيا مكان الميج ..
تقوم الحرب يوم ٦ اكتوبر ١٩٧٣ ، و دورة كان سهل طول ال٨ ايام الأولى من الحرب و لحد يوم ١٤ اكتوبر ، يتفاجيء الدفاع الجوي بطائرات اف١٦ و فانتوم اسرائيلي بإعداد هائلة فوق المنصورة ، جاية من شمال الدلتا و عرفوا انها طارت على ارتفاع منخفض برا الساحل المصري و الرادارات مجايتهاش الا لما لقاوهم فوق دماغهم ... سكرامبل تلت دقايق و كان عمرو و زمايلة في الجو بيقاتلوا و كل ١٠ دقايق الأسراب تتغير عشان تانكات الميج متتحملش الوقت مع مود القتال ، عمرو دخل المعركة من اولها و لمدة ٤٧ دقيقة و طلع فيهم خمس مرات في كل مرة كان بيجيب طيارتين و تلاتة اسرائيليين و لحد اخر طلعة و الطياران الاسرائيلي بيهرب اودام القوات الجوية و الدفاع الجوي المصري ، عمرو ساعتها كان حاسس انهم بيهربوا منه لوحدة ، اخر ٧ دقايق طيران طيارته اتصالة بطلقة ١٦ ملي في جنب الكابينة الشمال و اصابته في جنبه ، و هو بينزف اصر انه ينزل بالطائرة سليمة ، و جواه بيقول ، اللواء عسكر لازم يفرح بيه و هو نازل من طيارته في المطار بعد النصر ده. حصل بس عمرو اول ما نزل بالطائرة و الطيارة وقفت فقد وعيه ، نزف دم كتير و زمايله خدوه على الاوشلاء و في المستشفى الميداني دكتور ياقوت بيقول للواء عسكر ،
- مش هيقدر يتنقل من هنا من غير ما أسعفه ، لازم ننقله دم ،
ساعتها كل زمايله بما فيهم اللواء عسكر اتبرعوله بالدم المناسب و دكتور ياقوت عالج مكان الجرح نتيجة الطلقة و حالته استقرت ، و انتقل بعدها بطيارة سي١٣٠ لمطار الماظة و منه على المستشفى الجوي في العباسية ، و هناك دخل عمليات و خرج منها سليم الحياه ، بس خرج باعاقة تمنعه من الخِلفة ...
دكتور ياقوت مر عليه في المستشفى بعد يومين من العملية و سأل على حالته و هو كان متوقع الرد ، و عرف ان عمرو طلب من طقم العلاج انهم مايتصلوش بحد من اهله لحد ما يقوم يقف على رجله ، بس د. ياقوت كان عارف عمرو كويس ، كانوا زمايل اوشلاء و عشرة و عيش و ملح و حرب و دم ، ياقوت كان عارف ان عمرو مش عاوز يعرف اهله بحالته لحد ما يفكر و ياخد قرار ، إصابته بالعقم كانت صعبة على نفسه جداً و ده كان سببه حبه لمراته و احلامه معاها و أحلامها معاه و اللي كان جزء كبير منها انهم يجيبوا أطفال و يكونه عيلة ...
............ الى اللقاء في الفصل الثاني
الفصل الاول
السيدة أم
ابداً .. ربنا سبحانه بيخلق الداء و معاه دواه ، و بيدي اللحاف على اد الغطاء (الغطاء المطلوب حسب البرد الموجود) ، و بييسر كل مخلوق لما قَدَّر الله له من وظيفة و مهام في دنياه ...
بعد كل التجارب اللي مر بيها ، كان فيها بيدور على حلمه ، و هدفه اللي عايش عشانه ، كان بيدور عليه في كل حاجة حواليه ، عمرو كان راجل من وهو صغير ، كل حاجة كان مسئول عنها طول حياته كان بيثبت فيها انه اد المسئولية ، وهو صبي كان بيتعامل بحب مع صحابه و مدرسته و بيته و الشارع ، كان عاطفي و بيحكم قلبه في كل حاجة ، كلها مواصفات حالمة جداً و الحقيقة صفات تدعوا للتأمل ، كان اللي يعرفه بسأل نفسه بعد اول مقابلة ،"جاي منين ده ولا لاقيتوه فين ، دا عايش برا الدنيا".
عمرو نازل الصبح رايح المدرسة و كان معاه ١٠ ساغ مصروفه ، المصروف ده يكفيه مواصلات و غدا لحد ما يرجع البيت ، وهو مستني الميكروباص لقا بنت جارته بتعيط ، من غير تفكير ،
- بيسألها مالك يا سمر ؟!
- ولا حاجة يا عمرو..
- فيه ايه بتعيطي ليه ؟!
- سمر بتمسح دموعها و بتحاول تداري و تعدي الموقف .. صدقني مفيش حاجة..
- عمرو مش بيحب يبقى سخيف و مُلِح في السؤال .. بس لما سمر خَلَّصِت كلامها و بعد ما مسحت دموعها ، عشان تبان قوية ، حطت عينها في عنيه ، مش واخدة بالها ان عنيها و خدودها لونهم متغير من العياط .. عمرو مقدرش يسكت ، بس هو زكي ، فاهم انه لازم يغير شكل السؤال ، و يفكر يخليه ازاي يبقى سؤال مؤثر ، عشان هو عارف انها اذا مرديتش المرادي مش هيسأل تاني .
- سمر عينيك باين فيها الزعل ، و انا مش هقدر أعدي و اعمل نفسي مش شايفك ، لا مبادئي و لا تربيتي هيسمحولي بكدة .. خليني أساعدك اذا سمحتي .
- سمر بتبصله و عنيها ملتها الدموع تاني ، "اصل كتاب العربي ضاع مني و مش عارفة أقول لماما عشان خايفة ..
- من غير تفكير عمرو بيعدي الشارع و دخل مكتبة عم حسن اللي في وش محطة الاوتوبيس ، من غير حتى ميقولها ولا يعرفها هو هيعمل ايه .. عمو حسن ازي حضرتك ،
- ازيك يا عمرو عامل ايه و ازي بابا ،
- تمام الحمد لله يا عمو ، ممكن يا عمو الاقي كتاب تانية بتاع العربي عند حضرتك
- تانية ايه يا عمرو انت مش في ابتدائية يابني
- اه يا عمو ، بس اصله مش ليا ..
- عم حسن حس انه بدأ يحرج عمرو فغير الموضوع على طول ،
- انا جيبتلك الكرة الارضيّة اللي كنت بتدور عليها يا عمرو ، عم حسن بيقوله كدة و هو يجيبله كتاب العربي اللي طلبه ..
- بجد يا عمو !!. طب هي بكام ،؟
- يا عمرو مافيش بين الخيرين حساب .. تدفعهم براحتك زي العادة ، كل يوم اخد منك قرش ، بعد شهرين تبقي خلصت ثمنها ،، و بيديله الكتاب .
- عمرو بيبص في ثمن الكتاب بيلاقيه ١٠ ساغ ، طلع الفلوس اللي معاه و بيديها لعم حسن .. اتفضل يا عمو ، و نسي يشكر عم حسن على عرضة الهائل عشان تقسيط ثمن الكرة الارضيّة
- عم حسن بيقوله ، يا عمرو خد الكتاب و ادفع بعدين
- لا يا عمو ماهم موجودين اهم ، اقسطهم ليه بقا .. اتفضل يا عمو و الف شكر ..
- ماشي يا عمرو متشكرين ، اتفضل يلا عشان ماتتأخرش
- شكراً يا عمو
عمرو عدى الشارع تاني و راح لسمر ...
- اتفضلي ..
- سمر بفرحة البنت اللي لاقت فارس احلامها بتاخد الكتاب و تقوله .. متشكرة اوى يا عمرو ، بس انت كدة اكيد صرفت كل اللي معاك ،
- عمرو ؛ ابداً انا معايا فلوس متقلقيش ، هطلع اجيب و هاجي ،
- سمر ؛ طب يلا هنتاخر الميكروباص جه ،
- عمرو ؛ لا لا اتفضلي انتي و انا هحصلك ،
- سمر ؛ عمرو ، اذا مركبتش مش هاخد الكتاب ، و بكرة ابقي ادفعلي انت يا سيدي
- عمرو بيقبل و يركبوا مع بعض و يوصلوا المدرسة و يعدي اليوم....
بينتهي الموقف اللي بيبتدي معاه الحب النقي النادر ، الحب اللي كان عمرو بيسهر و بتعب عشان يحقق فيه حلمه ، و بيستمر ليوم تخرجهم و بيستمر ليوم ما عمرو بيقرر يرتبط
و بيطلب من باباه يخطبله سمر بنت عمو مالك اللي في الدور التالت ..
ام عمرو معترضة ، بس يابني دي فلسطينية مش مصرية ، ابو عمرو بيرد ،
- و مالها الفلسطينية بس يا سامية ،
- يا حمدي الولاد و الجنسية و أهلها هناك و احنا هنا ، عمرو هيتبهدل
- يا سامية عمرو اختار خلاص و هو طول عمره راجل و اد اختياراته ، و البنت لا غبار عليها و اهلها ناس زي الفل
- عمرو؛ باركي يا ماما و ادعيلى عشان انا مش هاخد خطوة واحدة من غير رضاكي
- سامية بكل حب بتدعي لعمرو و حمدي بيبص لابنه بكل فخر بعد الكلمتين اللي قالهم لامه
و بتعدي الايام و عمرو و سمر بيجمعهم بيت اللي حلموا بيه طول عمرهم ..
بعد الجواز بأسبوع حسن بيجيله استدعاء مباشر على الوحدة بتاعته من غير اي سبب معروف ، هو كان من الطيارين المعدودين اللي اتدربوا على ادين العميد طيار مقاتل احمد عسكر ، العميد احمد عسكر في ٦٧ بعد ما ممرات مطار طريق السويس اتضربت ،اصر انه يطلع بطائرته و مرتحش الا لما جاب طيارة فانتوم الارض و نزل في نفس المطار بالطائرة الميج سليمة .. كان تصرف بطولي يستحق الاشادة.
عمرو بينفذ الاستدعاء من غير تفكير و عنيه كلها حماس ، و هو خارج سمر مباقيتش عارفة تزعل عشان جوزها هيسيبها بعد جوازهم ب٦ ايام و لا تفرح لفرحته و الحماس اللامع اللي مالي عنيه .. و هو ماشي حضنها و باس راسها و قالها .
- انتي غالية عندي اوي يا سمر ، ... مصر غالية عندي قوي
- سمر ؛ و انت غالي عندي و عند مصر كلها يا عمرو .. و ابتسامتها ماليه عنيها و قلبها
و هو خارج من باب البيت حسِّت بروحها بتتاخد منها و دموعها غلبتها و غلبت ابتسامتها و جريت عليه و اترمت في حضنه
- ارجعلي يا عمرو ، انا محتجالك ،
- عمرو حضنها و كأنه بيحضنها لأول مرة ، كان حاسس انها بنته مش مراته ، هرجعلك بجناح طيارة اسرائيلي يا سمر .. انا معمريش كذبت عليكي
ساعتها سمر هديت و دعيتله ،
يوصل عمرو مطار المنصورة الحربي يوم ٥ اكتوبر ١٩٧٣ ، و بيطبق طلعة بسكرامبل ٣ دقايق ، و كانت اول مرة يتطلب منه كدة ، تاني يوم الفجر يوصل دعم ميج من ليبيا و تتحرك اغلب الطيارات الفانتوم تروح ليبيا مكان الميج ..
تقوم الحرب يوم ٦ اكتوبر ١٩٧٣ ، و دورة كان سهل طول ال٨ ايام الأولى من الحرب و لحد يوم ١٤ اكتوبر ، يتفاجيء الدفاع الجوي بطائرات اف١٦ و فانتوم اسرائيلي بإعداد هائلة فوق المنصورة ، جاية من شمال الدلتا و عرفوا انها طارت على ارتفاع منخفض برا الساحل المصري و الرادارات مجايتهاش الا لما لقاوهم فوق دماغهم ... سكرامبل تلت دقايق و كان عمرو و زمايلة في الجو بيقاتلوا و كل ١٠ دقايق الأسراب تتغير عشان تانكات الميج متتحملش الوقت مع مود القتال ، عمرو دخل المعركة من اولها و لمدة ٤٧ دقيقة و طلع فيهم خمس مرات في كل مرة كان بيجيب طيارتين و تلاتة اسرائيليين و لحد اخر طلعة و الطياران الاسرائيلي بيهرب اودام القوات الجوية و الدفاع الجوي المصري ، عمرو ساعتها كان حاسس انهم بيهربوا منه لوحدة ، اخر ٧ دقايق طيران طيارته اتصالة بطلقة ١٦ ملي في جنب الكابينة الشمال و اصابته في جنبه ، و هو بينزف اصر انه ينزل بالطائرة سليمة ، و جواه بيقول ، اللواء عسكر لازم يفرح بيه و هو نازل من طيارته في المطار بعد النصر ده. حصل بس عمرو اول ما نزل بالطائرة و الطيارة وقفت فقد وعيه ، نزف دم كتير و زمايله خدوه على الاوشلاء و في المستشفى الميداني دكتور ياقوت بيقول للواء عسكر ،
- مش هيقدر يتنقل من هنا من غير ما أسعفه ، لازم ننقله دم ،
ساعتها كل زمايله بما فيهم اللواء عسكر اتبرعوله بالدم المناسب و دكتور ياقوت عالج مكان الجرح نتيجة الطلقة و حالته استقرت ، و انتقل بعدها بطيارة سي١٣٠ لمطار الماظة و منه على المستشفى الجوي في العباسية ، و هناك دخل عمليات و خرج منها سليم الحياه ، بس خرج باعاقة تمنعه من الخِلفة ...
دكتور ياقوت مر عليه في المستشفى بعد يومين من العملية و سأل على حالته و هو كان متوقع الرد ، و عرف ان عمرو طلب من طقم العلاج انهم مايتصلوش بحد من اهله لحد ما يقوم يقف على رجله ، بس د. ياقوت كان عارف عمرو كويس ، كانوا زمايل اوشلاء و عشرة و عيش و ملح و حرب و دم ، ياقوت كان عارف ان عمرو مش عاوز يعرف اهله بحالته لحد ما يفكر و ياخد قرار ، إصابته بالعقم كانت صعبة على نفسه جداً و ده كان سببه حبه لمراته و احلامه معاها و أحلامها معاه و اللي كان جزء كبير منها انهم يجيبوا أطفال و يكونه عيلة ...
............ الى اللقاء في الفصل الثاني
القرار ... الفصل الثالث.....بتخون نفسك ليه احيه
القرار ...... ايه ده ! .
الفصل الثالث
بتخون نفسك ليه احيه
السلام النفسي ده كانت سمة أساسية من سمات حسن فهد ، كان انسان متصالح جداً مع نفسه ، حب كذا بنت في مراحل حياته ، هو كان مؤمن بحبه في كل مرة ، حب في ابتدائي و في إعدادي و ثانوي و في الجامعة .
كل مرة كان حبة بياخد نفس الشكل ، مكانش بيتعلم من تجاربه و كان مُصِر على مباديء هو شايفها مناسبة ، هي في الحقيقة كانت جميلة و محترمة بس مباديء غير تطبيقية ، مفهوم النقاء ده كان ما بيفارقش تصرفاته ابداً ، و في كل تجاربه كان مُصِر على التصرف بالصفاء و النقاء النفسي و العقلي المعلوماتي ..
كل ده مكانش عامل لحسن اي ازمة طول فترة المدرسة ، او بمعنى ادق طول ما الحب ده محدود التطور و ملوش متطلبات ، إنما لما أتنقل مرحلة الجامعة ، كان اي قصة حب حسن هيدخلها ممكن تتطور و تكون ارتباط و جواز ، و متطلباتها الذهنية و المادية هتتطور هي كمان ، و لان حسن نفسه خبرته ما تتطورتش ، ادى الى انه اختار حبه في المرحلة دي بنفس الطريقة الوحيدة اللي هو عارفها اصلاً .
اختار واحدة ، من العيلة ، شافها ، عجبته ، أتكلم عليها ، لقا ترحيب ، قرر يخوض الحب ده بكل ما يملك من مشاعر و إخلاص و مجهود و إمكانيات ذهنية و كيانية و مادية ، اعتمد على اختيار المصدر انها من العيلة ، انه ده مدخله لتأمين الاختيار من الناحية الأخلاقية ، و زي كل مرة ، مشاعره بتتطور بسرعة الضوء و يوصل لمرحلة الشبق النفسي و الكياني في حبه ، و اعتبر ده ظاهرة صحية للحب الأبدي اللي كان بيدور عليه ..
كان بينفق كل ما يملك في المراحل الحياتية اللي مر بها اثناء الحب ده ، في سبيل إنجاح هذا الحب و تطورة لعلاقة و ارتباط و جواز ، حسن بدأ بدري الاتجاه ده ، حسن كان دايماً بيبدأ تجاربه بدري عن سنه ، لو تفتكروا ، حسن كان دايماً بيحب مجالسة الكبار و كلام الكبار ، فا كان بيعمل زي الكبار حتى في مراحل حياته .
فا كانت النتيجة انه ايام الجامعة كان بيذاكر عشان حبه ده ينجح و يتطور لارتباط و جواز ، و لما اتخرج كان بيشتغل ليل نهار عشان نفس الهدف ، و دور على فرصة سفر و سافر عشان نفس الهدف ، كل حياته و تفكيره وقف تماماً ، ركز بس ازاي يتمم الارتباط ده...
على الجانب الآخر ، جانب البنت الحبيبة ، حسن نسي يراجع اي حاجة عندها ، كان اعمى عن كل حاجة رغم وضوحها ، رغم صراحة البنت دي فانها عمرها مقالت او بينت لحسن انها بتحبه ، و عمرها مكانت مسئولة او حتى كانت المسئولية جزيء من تكوين شخصيتها ، كانت حياتها الخاصة مع أصحابها دايماً غامضة ، كانت مشاكلها في الناحية دي متخلصش .
رغم كل المشاكل الواضحة وضوح الشمس اللى بتبين فشل الحب ده من يوم ما ابتدي ، حسن اصر على اتمام الارتباط ، كان كل مشكلة ليها مبرر عنده ، مقالتليش بحبك (اصلها خجولة) ، غير مسؤولة (اصلها صغيرة) ، خصوصياتها مبهمة (لما تبقى في بيتي مفيش الكلام ده) ، ولا هو عارف ولا حد قاله ان كل المبررات دي هو في غنى عنها ، ببساطة ، شوف غيرها يا حسن ، لكنه مقدرش ولا كان عنده استعداد يشوف و لا يسمع اي شيء سلبي عن حبه ده ، لانه حبه وصل خلاص للشبق، و لانه كان اعمى و اصم بسبب حبه الكبير للبنت دي .
المفجئة ان مرة البنت دي صرحتله عن واحدة صحبتها انها في ولد خدعها و أفقدها عذريتها ، و طلبت من حسن النصيحة تعمل ايه ، حسن عشان كان عايش في دنيا تانية ، مفهمش الرسالة و نقد صاحبتها دي جداً ، عشان كدة البنت مكملتش الحكاية و مقالتلوش ان المشكلة دي عندها مش عند صاحبتها ...
و تمر الايام و يتم الجواز رغم المشاكل ، يتقفل عليهم البيت ٥ ايام و بعدها يتهد البيت و معاه حياة و قلب و كيان و حلم حسن ، و يتعب و ينهار و يموت من جواه الف مرة على زعله على حبه و حلمه لحد ما يشوف الحقيقة كلها بعنيه .
في المرحلة دي مين فيها المسئول. من غير مقدمات المسئول هو ... حسن و أهل حسن .
حسن عشان مبقاش صغير و مينفعش يضحك على نفسه و يخونها للدرجة دي ، بس أتعلم من التجربة دي اكيد .
أهل حسن مسئولين لانهم قفلوا على حسن لدرجة انه اصبح مغيب عن حقايق كتير كلها واضحة في الدنيا اللي عايش فيها ، و كمان معوضوش الغياب ده في مساعدته في الاختيار و تنويره ..
الى اللقاء في الفصل الرابع
الفصل الثالث
بتخون نفسك ليه احيه
السلام النفسي ده كانت سمة أساسية من سمات حسن فهد ، كان انسان متصالح جداً مع نفسه ، حب كذا بنت في مراحل حياته ، هو كان مؤمن بحبه في كل مرة ، حب في ابتدائي و في إعدادي و ثانوي و في الجامعة .
كل مرة كان حبة بياخد نفس الشكل ، مكانش بيتعلم من تجاربه و كان مُصِر على مباديء هو شايفها مناسبة ، هي في الحقيقة كانت جميلة و محترمة بس مباديء غير تطبيقية ، مفهوم النقاء ده كان ما بيفارقش تصرفاته ابداً ، و في كل تجاربه كان مُصِر على التصرف بالصفاء و النقاء النفسي و العقلي المعلوماتي ..
كل ده مكانش عامل لحسن اي ازمة طول فترة المدرسة ، او بمعنى ادق طول ما الحب ده محدود التطور و ملوش متطلبات ، إنما لما أتنقل مرحلة الجامعة ، كان اي قصة حب حسن هيدخلها ممكن تتطور و تكون ارتباط و جواز ، و متطلباتها الذهنية و المادية هتتطور هي كمان ، و لان حسن نفسه خبرته ما تتطورتش ، ادى الى انه اختار حبه في المرحلة دي بنفس الطريقة الوحيدة اللي هو عارفها اصلاً .
اختار واحدة ، من العيلة ، شافها ، عجبته ، أتكلم عليها ، لقا ترحيب ، قرر يخوض الحب ده بكل ما يملك من مشاعر و إخلاص و مجهود و إمكانيات ذهنية و كيانية و مادية ، اعتمد على اختيار المصدر انها من العيلة ، انه ده مدخله لتأمين الاختيار من الناحية الأخلاقية ، و زي كل مرة ، مشاعره بتتطور بسرعة الضوء و يوصل لمرحلة الشبق النفسي و الكياني في حبه ، و اعتبر ده ظاهرة صحية للحب الأبدي اللي كان بيدور عليه ..
كان بينفق كل ما يملك في المراحل الحياتية اللي مر بها اثناء الحب ده ، في سبيل إنجاح هذا الحب و تطورة لعلاقة و ارتباط و جواز ، حسن بدأ بدري الاتجاه ده ، حسن كان دايماً بيبدأ تجاربه بدري عن سنه ، لو تفتكروا ، حسن كان دايماً بيحب مجالسة الكبار و كلام الكبار ، فا كان بيعمل زي الكبار حتى في مراحل حياته .
فا كانت النتيجة انه ايام الجامعة كان بيذاكر عشان حبه ده ينجح و يتطور لارتباط و جواز ، و لما اتخرج كان بيشتغل ليل نهار عشان نفس الهدف ، و دور على فرصة سفر و سافر عشان نفس الهدف ، كل حياته و تفكيره وقف تماماً ، ركز بس ازاي يتمم الارتباط ده...
على الجانب الآخر ، جانب البنت الحبيبة ، حسن نسي يراجع اي حاجة عندها ، كان اعمى عن كل حاجة رغم وضوحها ، رغم صراحة البنت دي فانها عمرها مقالت او بينت لحسن انها بتحبه ، و عمرها مكانت مسئولة او حتى كانت المسئولية جزيء من تكوين شخصيتها ، كانت حياتها الخاصة مع أصحابها دايماً غامضة ، كانت مشاكلها في الناحية دي متخلصش .
رغم كل المشاكل الواضحة وضوح الشمس اللى بتبين فشل الحب ده من يوم ما ابتدي ، حسن اصر على اتمام الارتباط ، كان كل مشكلة ليها مبرر عنده ، مقالتليش بحبك (اصلها خجولة) ، غير مسؤولة (اصلها صغيرة) ، خصوصياتها مبهمة (لما تبقى في بيتي مفيش الكلام ده) ، ولا هو عارف ولا حد قاله ان كل المبررات دي هو في غنى عنها ، ببساطة ، شوف غيرها يا حسن ، لكنه مقدرش ولا كان عنده استعداد يشوف و لا يسمع اي شيء سلبي عن حبه ده ، لانه حبه وصل خلاص للشبق، و لانه كان اعمى و اصم بسبب حبه الكبير للبنت دي .
المفجئة ان مرة البنت دي صرحتله عن واحدة صحبتها انها في ولد خدعها و أفقدها عذريتها ، و طلبت من حسن النصيحة تعمل ايه ، حسن عشان كان عايش في دنيا تانية ، مفهمش الرسالة و نقد صاحبتها دي جداً ، عشان كدة البنت مكملتش الحكاية و مقالتلوش ان المشكلة دي عندها مش عند صاحبتها ...
و تمر الايام و يتم الجواز رغم المشاكل ، يتقفل عليهم البيت ٥ ايام و بعدها يتهد البيت و معاه حياة و قلب و كيان و حلم حسن ، و يتعب و ينهار و يموت من جواه الف مرة على زعله على حبه و حلمه لحد ما يشوف الحقيقة كلها بعنيه .
في المرحلة دي مين فيها المسئول. من غير مقدمات المسئول هو ... حسن و أهل حسن .
حسن عشان مبقاش صغير و مينفعش يضحك على نفسه و يخونها للدرجة دي ، بس أتعلم من التجربة دي اكيد .
أهل حسن مسئولين لانهم قفلوا على حسن لدرجة انه اصبح مغيب عن حقايق كتير كلها واضحة في الدنيا اللي عايش فيها ، و كمان معوضوش الغياب ده في مساعدته في الاختيار و تنويره ..
الى اللقاء في الفصل الرابع
القرار... ا الفصل الثاني..... الحياة داخل صندوق
القرار ..... ممم ايه ده!
الفصل الثاني
الحياة داخل صندوق
كان انسان حالم جداً ، أتولد ضعيف ، كانت مبادئه و أخلاقه تمنعه عن أذية حد ، او اللعب بمشاعر حد ، بس أتلعب بمشاعرة لحد ما فيوم قرر انه لازم يثور على نفسه ، قرر انه لازم يتغير ، بس كان تغير مثير جداً 😳 ، مكانش تغير عادي ... بس للاسف مش هتشوفوا التغيير في الفصل ده 🤪 .
دي قصة. حسن فهد ، قصة من واقعنا و حياتنا ، قصة عشناها و بنعيشها ، و تستأهل اننا نحكيها و نفضل نحكيها لحد ما نقوم نشوف اللي ورانا عادي 🤪 .
حسن طفل موهوب ، قتلت موهبته بدري اوي ، كل اللي اتعامل معاه كان بيحطله حدود لعقله ، ممنوع تعمل ، ممنوع تقول ، ممنوع تروح و تيجي ، لحد ما دخل جوه الصندوق ، صندوق فضل جواه لحد منسي انه بنيآدم ، البداية كانت في الأهل في البيت ، حدود في كل حاجة حتى الحركة و كمان النفس ، حدود في انه حتى يستحمى و يأكل و بشرب .
الغريب ان أهل حسن كانوا بيعاملوه بحب ، هم كانوا أملهم فيه كبير ، اكبر من سنه ، هم كانوا دايماً بينسوا موضوع سَنُّه ده ، و بسبب أمل أهل حسن الزيادة فيه ده ، كانوا بيعاملوه معامله مختلفة عن أخواته دايماً ، و هو كان شايف كل التفاصيل دي بالكامل ، شايفها تفصيلة تفصيلة بنفسه و قلبه ، و كان شايف انه هو بس اللي كدة غير أخواته ، لحد ما نفسه تعبت ، و كان قراره انه بقا بيدور هو على الصندوق اللي اتعامله عشان يرتاح فيه .
حتى في علاقاته في المدرسة ، كان مختلف عن كل زمايلة في كل حاجة ، هو لقى نفسه كان بيرتاح في علاقاته بالناس اللي سنها كبير ، لا مش الناس اللي اكبر منه .. الناس الكبار في سن باباه كدة . فا كانت علاقته بزمايلة علاقة خاصة ، كان طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه واحد دايماً عايش برا دنياهم ، دايماً ردود افعاله غريبة و مختلفة ، دايماً بيديهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلم لغة تانية غير اللغة اللي كانوا بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش حسن بيفهمهم و لا عارف يواكب حياتهم و لا هم كانوا بيفهموا حسن ولا عارفين يستوعبوه في وسطهم رغم المحاولات ..
........ ممم ايه ده !
تعالا نكرر القطعة اللي فاتت دي و نبدل كل مكان اتكتب اسم حسن بكلمت ..... {اهاليهم}
اهالي الولاد كانوا مختلفين عنهم في كل حاجة ، الولاد لقوا نفسهم كان بيرتاحوا في علاقاتهم بالناس اللي سنها صغير ، لا مش الناس اللي اصغر من أهاليهم .. الناس اللي في سنهم كدة . فا كانت علاقتهم باهاليهم علاقة خاصة ، اهاليهم كانوا طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه من اهاليهم دايماً انهم عايشين برا دنياهم ، دايماً ردود افعالهم غريبة و مختلفة ، دايماً بيدوهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلموا لغة تانية غير اللغة اللي كانوا الولاد بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش أهالي الولاد بيفهمهموهم و لا عارفين يواكب حياة ولادهم و لا الولاد كانوا بيفهموا اهاليهم ولا عارفين يستوعبوهم في وسطهم رغم المحاولات .
طب والله حاجة تضحك 😂😂 .. مش كدة !.
علاقة حسن المعقدة دي يزمايله في المدرسة كانت اكبر دليل على سمو نفس الولد ده ، الولد كان بيحبهم ، بيحبهم زي ابوهم 😂🤣 ، و كان حاسس دايماً نحيتهم بمسئولية ، على الرغم انه هو مش مرتاح ابداً في حياته ، و كان امله في زمايله كبير اوي يشبه امل أهل حسن فيه ... و التفسير الوحيد لكدة ان حسن كان شايفهم لسة سنهم صغير ، و محتاجين منه حب و عطف رغم انه ما بيلاقيش دا في المقابل ، كأنه بالظبط ابوهم ... مع التركيز في المعنى ده ، ان حسن كان حاسس ناحية زمايلة بحب و مسئولية اب ، كل الأمور هتتفسر و تبان زي الشمس .
لما كان حسن ييأس من الحالة اللي هو عايشها دي كان بردو بياخد القرار السهل ، انه يدخل جوا الصندوق ، و فضل حسن في الوضع و الحياة دي طول فترة المدرسة و لحد ثانوي .
المسئولية هنا بردو في القرار ، الأسباب كلها في التربية موافق ، لكن حسن مبقاش صغير ، الطبيعي انه يثور على حياته دي و يتغير ، بس هو اختار السهل .. اختار الحياة جوة صندوق . المسئولية هنا على حسن ...... ايوه ...... ، لأن حسن هنا كان يملك القرار تماماً ، فا المسئول الاول و الأخير في المرحلة دي هو حسن .
الفصل الثاني
الحياة داخل صندوق
كان انسان حالم جداً ، أتولد ضعيف ، كانت مبادئه و أخلاقه تمنعه عن أذية حد ، او اللعب بمشاعر حد ، بس أتلعب بمشاعرة لحد ما فيوم قرر انه لازم يثور على نفسه ، قرر انه لازم يتغير ، بس كان تغير مثير جداً 😳 ، مكانش تغير عادي ... بس للاسف مش هتشوفوا التغيير في الفصل ده 🤪 .
دي قصة. حسن فهد ، قصة من واقعنا و حياتنا ، قصة عشناها و بنعيشها ، و تستأهل اننا نحكيها و نفضل نحكيها لحد ما نقوم نشوف اللي ورانا عادي 🤪 .
حسن طفل موهوب ، قتلت موهبته بدري اوي ، كل اللي اتعامل معاه كان بيحطله حدود لعقله ، ممنوع تعمل ، ممنوع تقول ، ممنوع تروح و تيجي ، لحد ما دخل جوه الصندوق ، صندوق فضل جواه لحد منسي انه بنيآدم ، البداية كانت في الأهل في البيت ، حدود في كل حاجة حتى الحركة و كمان النفس ، حدود في انه حتى يستحمى و يأكل و بشرب .
الغريب ان أهل حسن كانوا بيعاملوه بحب ، هم كانوا أملهم فيه كبير ، اكبر من سنه ، هم كانوا دايماً بينسوا موضوع سَنُّه ده ، و بسبب أمل أهل حسن الزيادة فيه ده ، كانوا بيعاملوه معامله مختلفة عن أخواته دايماً ، و هو كان شايف كل التفاصيل دي بالكامل ، شايفها تفصيلة تفصيلة بنفسه و قلبه ، و كان شايف انه هو بس اللي كدة غير أخواته ، لحد ما نفسه تعبت ، و كان قراره انه بقا بيدور هو على الصندوق اللي اتعامله عشان يرتاح فيه .
حتى في علاقاته في المدرسة ، كان مختلف عن كل زمايلة في كل حاجة ، هو لقى نفسه كان بيرتاح في علاقاته بالناس اللي سنها كبير ، لا مش الناس اللي اكبر منه .. الناس الكبار في سن باباه كدة . فا كانت علاقته بزمايلة علاقة خاصة ، كان طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه واحد دايماً عايش برا دنياهم ، دايماً ردود افعاله غريبة و مختلفة ، دايماً بيديهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلم لغة تانية غير اللغة اللي كانوا بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش حسن بيفهمهم و لا عارف يواكب حياتهم و لا هم كانوا بيفهموا حسن ولا عارفين يستوعبوه في وسطهم رغم المحاولات ..
........ ممم ايه ده !
تعالا نكرر القطعة اللي فاتت دي و نبدل كل مكان اتكتب اسم حسن بكلمت ..... {اهاليهم}
اهالي الولاد كانوا مختلفين عنهم في كل حاجة ، الولاد لقوا نفسهم كان بيرتاحوا في علاقاتهم بالناس اللي سنها صغير ، لا مش الناس اللي اصغر من أهاليهم .. الناس اللي في سنهم كدة . فا كانت علاقتهم باهاليهم علاقة خاصة ، اهاليهم كانوا طول الوقت بيكنلهم كل الحب ، و هم كانوا مخنوئين من الحب ده ، هم مش حاسسين بيه اصلاً ، هم كل اللي شايفينه من اهاليهم دايماً انهم عايشين برا دنياهم ، دايماً ردود افعالهم غريبة و مختلفة ، دايماً بيدوهم نصائح سَمِجَة ، دايماً بيتكلموا لغة تانية غير اللغة اللي كانوا الولاد بيتكلموا بيها مع بعض ، مكانش أهالي الولاد بيفهمهموهم و لا عارفين يواكب حياة ولادهم و لا الولاد كانوا بيفهموا اهاليهم ولا عارفين يستوعبوهم في وسطهم رغم المحاولات .
طب والله حاجة تضحك 😂😂 .. مش كدة !.
علاقة حسن المعقدة دي يزمايله في المدرسة كانت اكبر دليل على سمو نفس الولد ده ، الولد كان بيحبهم ، بيحبهم زي ابوهم 😂🤣 ، و كان حاسس دايماً نحيتهم بمسئولية ، على الرغم انه هو مش مرتاح ابداً في حياته ، و كان امله في زمايله كبير اوي يشبه امل أهل حسن فيه ... و التفسير الوحيد لكدة ان حسن كان شايفهم لسة سنهم صغير ، و محتاجين منه حب و عطف رغم انه ما بيلاقيش دا في المقابل ، كأنه بالظبط ابوهم ... مع التركيز في المعنى ده ، ان حسن كان حاسس ناحية زمايلة بحب و مسئولية اب ، كل الأمور هتتفسر و تبان زي الشمس .
لما كان حسن ييأس من الحالة اللي هو عايشها دي كان بردو بياخد القرار السهل ، انه يدخل جوا الصندوق ، و فضل حسن في الوضع و الحياة دي طول فترة المدرسة و لحد ثانوي .
المسئولية هنا بردو في القرار ، الأسباب كلها في التربية موافق ، لكن حسن مبقاش صغير ، الطبيعي انه يثور على حياته دي و يتغير ، بس هو اختار السهل .. اختار الحياة جوة صندوق . المسئولية هنا على حسن ...... ايوه ...... ، لأن حسن هنا كان يملك القرار تماماً ، فا المسئول الاول و الأخير في المرحلة دي هو حسن .
Subscribe to:
Posts (Atom)