Thursday, August 8, 2019

القرار ... الفصل الثالث.....بتخون نفسك ليه احيه

القرار ...... ايه ده ! .

                      الفصل الثالث

بتخون نفسك ليه احيه

السلام النفسي ده كانت سمة أساسية من سمات حسن فهد ، كان انسان متصالح جداً مع نفسه ، حب كذا بنت في مراحل حياته ، هو كان مؤمن بحبه في كل مرة ، حب في ابتدائي و في إعدادي و ثانوي و في الجامعة .

كل مرة كان حبة بياخد نفس الشكل ، مكانش بيتعلم من تجاربه و كان مُصِر على مباديء هو شايفها مناسبة ، هي في الحقيقة كانت جميلة و محترمة بس مباديء غير تطبيقية ، مفهوم النقاء ده كان ما بيفارقش تصرفاته ابداً ، و في كل تجاربه كان مُصِر على التصرف بالصفاء و النقاء النفسي و العقلي المعلوماتي ..

كل ده مكانش عامل لحسن اي ازمة طول فترة المدرسة ، او بمعنى ادق طول ما الحب ده محدود التطور و ملوش متطلبات ، إنما لما أتنقل مرحلة الجامعة ، كان اي قصة حب حسن هيدخلها ممكن تتطور و تكون ارتباط و جواز ، و متطلباتها الذهنية و المادية هتتطور هي كمان ، و لان حسن نفسه خبرته ما تتطورتش ، ادى الى انه اختار حبه في المرحلة دي بنفس الطريقة الوحيدة اللي هو عارفها اصلاً .

اختار واحدة ، من العيلة ، شافها ، عجبته ، أتكلم عليها ، لقا ترحيب ، قرر يخوض الحب ده بكل ما يملك من مشاعر و إخلاص و مجهود و إمكانيات ذهنية و كيانية و مادية ، اعتمد على اختيار المصدر انها من العيلة ، انه ده مدخله لتأمين الاختيار من الناحية الأخلاقية ، و زي كل مرة ، مشاعره بتتطور بسرعة الضوء و يوصل لمرحلة الشبق النفسي و الكياني في حبه ، و اعتبر ده ظاهرة صحية للحب الأبدي اللي كان بيدور عليه ..

كان بينفق كل ما يملك في المراحل الحياتية اللي مر بها اثناء الحب ده ، في سبيل إنجاح هذا الحب و تطورة لعلاقة و ارتباط و جواز ، حسن بدأ بدري الاتجاه ده ، حسن كان دايماً بيبدأ تجاربه بدري عن سنه ، لو تفتكروا ، حسن كان دايماً بيحب مجالسة الكبار و كلام الكبار ، فا كان بيعمل زي الكبار حتى في مراحل حياته .

فا كانت النتيجة انه ايام الجامعة كان بيذاكر عشان حبه ده ينجح و يتطور لارتباط و جواز ، و لما اتخرج كان بيشتغل ليل نهار عشان نفس الهدف ، و دور على فرصة سفر و سافر عشان نفس الهدف ، كل حياته و تفكيره وقف تماماً ، ركز بس ازاي يتمم الارتباط ده...

على الجانب الآخر ، جانب البنت الحبيبة ، حسن نسي يراجع اي حاجة عندها ، كان اعمى عن كل حاجة رغم وضوحها ، رغم صراحة البنت دي فانها عمرها مقالت او بينت لحسن انها بتحبه ، و عمرها مكانت مسئولة او حتى كانت المسئولية جزيء من تكوين شخصيتها ، كانت حياتها الخاصة مع أصحابها دايماً غامضة ، كانت مشاكلها في الناحية دي متخلصش .

رغم كل المشاكل الواضحة وضوح الشمس اللى بتبين فشل الحب ده من يوم ما ابتدي ، حسن اصر على اتمام الارتباط ، كان كل مشكلة ليها مبرر عنده ، مقالتليش بحبك (اصلها خجولة) ، غير مسؤولة (اصلها صغيرة) ، خصوصياتها مبهمة (لما تبقى في بيتي مفيش الكلام ده) ، ولا هو عارف ولا حد قاله ان كل المبررات دي هو في غنى عنها ، ببساطة ، شوف غيرها يا حسن ، لكنه مقدرش ولا كان عنده استعداد يشوف و لا يسمع اي شيء سلبي عن حبه ده ، لانه حبه وصل خلاص للشبق، و لانه كان اعمى و اصم بسبب حبه الكبير للبنت دي .

المفجئة ان مرة البنت دي صرحتله عن واحدة صحبتها انها في ولد خدعها و أفقدها عذريتها ، و طلبت من حسن النصيحة تعمل ايه ، حسن عشان كان عايش في دنيا تانية ، مفهمش الرسالة و نقد صاحبتها دي جداً ، عشان كدة البنت مكملتش الحكاية و مقالتلوش ان المشكلة دي عندها مش عند صاحبتها ...

و تمر الايام و يتم الجواز رغم المشاكل ، يتقفل عليهم البيت ٥ ايام و بعدها يتهد البيت و معاه حياة و قلب و كيان و حلم حسن ، و يتعب و ينهار و يموت من جواه الف مرة على زعله على حبه و حلمه لحد ما يشوف الحقيقة كلها بعنيه .

في المرحلة دي مين فيها المسئول. من غير مقدمات المسئول هو ... حسن و أهل حسن .

حسن عشان مبقاش صغير و مينفعش يضحك على نفسه و يخونها للدرجة دي ، بس أتعلم من التجربة دي اكيد .

أهل حسن مسئولين لانهم قفلوا على حسن لدرجة انه اصبح مغيب عن حقايق كتير كلها واضحة في الدنيا اللي عايش فيها ، و كمان معوضوش الغياب ده في مساعدته في الاختيار و تنويره ..

         الى اللقاء في الفصل الرابع

No comments:

Post a Comment