الحب في شوب الفخفخينا ، اوبااااااااااااااااا.
القصص و الأسامي المذكورة غير حكيكية
الانسان يولد على الفطرة ، جملة شهيرة حقيقية و هي سبب وقوع الانسان في المسئولية ، المسئولية اللي بتبدأ مع اول نفس بيدخل رئتك و بتشعر منها بالحياة ، و الفطرة دي اصلها في ليها قصة "أثر" معروفة و هي ان الله شد جميع ولد آدم من ضلعه في بدايات خلق الكون ، و اشهدهم على أنفسهم بانهم اسلموا أنفسهم لخالقهم الواحد ، هو الله الذي لا اله الا هو ..
فا بالتالي الفطرة دي من عند ربنا ، او زي مهو دارج ، ربنا فطرنا على صفات كلها تندرج تحت مفهوم الخير للناس و الحق ، نقدر نقول بالمعنى الاشمل ان الفطرة دي اصلها الحب و الرحمة .
نستقطع من الكلام المجعلص اللي فوق "مجعلص عشان كتاباتي عموماً مهفهفة" ، نستقطع كلمة الحب ...
اوباااا ....، داحنا داخلين على إشكال خطير ، الإشكال هو ان الحب بكل ما تحمله الكلمة من معنى جزء من الفطرة ، لا دا نصفها ، و دا لان الاستنتاج اللي تم الوصول ليه من المجعلص اللي فوق ، هو ان الفطرة اصلها الحب و الرحمة ..
و اذا اعتبرنا ان الحب و الرحمة شيء واحد او وجهان لنفس العملة ، فا بالتالي الحب هو الفطرة ،، ايه ده ؟ .........، دا فعلاً ........، دلوقتي و في اللحظة دي من القراءة بيمر امامك شريط حياتك و بتراجع كل قصص الحب التي مريت بها و مع كل شخص قابلته في حياتك و حبيته ، (بس انا هنا عندي مشكلة اني "محتار/محتارة" ، فنا هخليني محتار زي منا و اللي منكوا محتارة تجيب معاها قلم رصاص و تزود حرف ة كل ما تحتاج) .
صاحب الذاكرة الحادة هيفتكر ان اول قصة حب داخلي في حياتنا كانت مع بداية خلقك و تكوينك في رحم امك ، الحب ده هو اصدق حب حسّيت بيه في حياتي ، البيئة اللي كنت بَتْكَوِن فيها كانت ضيقة عليا عشان تحتويني و تخليني حاسس اني جوا حضن أمي ٢٤ ساعة في اليوم ، و دا تفسير لميل الأولاد لامهم اكتر من ميلهم للاب ، و دي حقيقة مثيرة جداً ، هي اننا حسينا بالحب منذ بداياتنا و أولى لحظات تكوينا ...
اوبااااا... ، دا مش بعيد يكون الحب "بدون تفاصيل ماهيته" الحب بيكون داخل في تكوين كل واحد فينا ، و دا بيفسر ليه كلنا كنّا ماشيين نحب على نفسنا و احنا صغيرين ، تعدي فترة التكوين و بتيجي وقت ولادتك و بتخرج للحياة ، و بتمر بثاني قصة حب داخلي في حياتنا ، حب الرضاعة "كحالة من الرضا الشاملة لإحساس الجوع و الحَنِين"، الأم بتقرر ترضع طفلها عشان بيعيط لانه جعان ، بس جعان اكل و حنان ، الطفل في مرحلة الرضاعة بيكون واقع تحت تاثير تجربته الاولانية ، قصة حبة اللي خرج منها مجروح و اللي جرحة الex ، الحب اللي كان عايش فيه بتكوينه في رحم امه ، فُقِد بالولادة اللي سببها الرحم “his ex” , فا كل ما يحس الطفل بالجوع و الحنين ، الحاجة الوحيدة اللي كانت بترضيه و تعوضه عن ما فقدة في حبه الاول هي الرضاعة ..
و طبعاً كلنا عارفين ان مينسيش الواد البت الا بت تانية ، فا بيحصل بعد سنة و حَبَّة رضاعة ان الطفل بينسى التجربة المؤلمة الاولى و بيكتسب خبرة التغلب على الم الفراق ، و دا لان زي ما كلنا عارفين ان الخبطة اللي مبتكسرش بتقوي ..
اوباااااا ....، دا كدة الطفل ده قلبة هيتكسر تاني يوم ما امه تقرر انها تنهي قصة حبه التانية ، و تمنع عنه الرضاعة عشان هو كبر ، و دا بيسيب جرح عميق عمق السنين و التنين جوا كل بني آدم فينا ، جرح بيفضل جواه لحد ما يموت ، الجرح دا بيبقى قوي جداً و ملموس ، و ملوش علاج غير الشعور بالرقة و النعومة في احتواء الحبيب لحبيبته و العكس ، خاصةً عند الولاد ...
بعد خروج الانسان من قصة حبه التانية بيبدأ يدخل في مراحل متقدمة من عمره و ليقابل اول حب مصدرة العالم الخارجي ، بيقابل "نوران" في الحضانة ، ... ياااااااه ، او "هييييييييح" ، ايه الملاك اللي من السما ده ، يا ارض احفظي ما عليكي ، ايه النسيم اللي بيقول آهات لما بيعدي بين شعرك حبيبتي و يهفهف عليا ... كل دا بيدور في داخل كل واحد فينا يوم ما بيقابل اول حب من العالم الخارجي ، يوم ما بيقابل "نوران" ...
اوباااااااا ....، دا بيلاقي ردود افعال إيجابية بتخليه يتمسك بالحب ده اكتر ، و يحارب الدنيا كلها عشانه ، حتى لو كان فحضانة ، زي انه بيجي في مرة بيدي نوران ساندويتش سوسيس من الاتنين اللي ماما عملاهم ليه ، فا نوران و ببتسامة خجولة لبنت ناضجة في سنها ، بتاخد الساندويتش و بتديله علبة لبن و ربع تفحايه من كيس السندويتشات بتاعها ، الحقيقة ان الابتسامة دي بتكون زي سهم كيوپيد اللي بيرشق في قلبك عدل ، و في الخلفية أغنية الهضبة "ضحكت ؛ يعني قلبها مال" بيتكتب تاريخ تالت قصة حب ، و اول قصة حب عملي في حياة الطفل ده ...
لكن للاسف ، الحب ده بيتدمر ، بيتدمر يوم ما بابا نوران بيجيله عقد عمل في السعودية و بيقرر انه ياخد معاه نوران و مامتها ، ساعتها الولد قلبه بيتعصر من الم الفراق و بيمشي في كل الاماكن اللي كانوا بيروحوها سوا في البريك ، و بيجلس على الديسك اللي كانوا بيعدو عليه في البريك و بياكلوا ساندويتشاتهم ، و بيتالم لما بيفتكر ابتسامتها الناعمة يوم ما فرحة بتضحيته بالسوسيس اللي بيحبه عشانها ..
بتتطور بيه مراحل الحياة و بيدخل رابعة ابتدائي و بيقابل واحدة جميلة اااااا جدي ، بيقابل تاني قصة حب عملي من عالمه الخارجي ، بيقابل "فدوى" ، الحقيقة حبه المفاجيء لفدوى ده بيهز مشاعره بقوة ، لانه في الحب ده و في بداية نشئته ، بيكتسب الولد خبرة النسيان في الحب ، انه ينسى حبه الاول و مشاعرة الصادقة القوية عشان يبدلها بمشاعرة اللي بردو قوية و صادقة اللي بيلاقيها في حبه الجديد ، و هنا بيتكون جواه مفهومين ، الاول هو مفهوم ال ex ، و التاني هو مفهوم ان متنسيش البت الا البت اللي زيها ، فا بيفهم المعاني دي و بيكتسب خبرة النسيان ، و مع تجاربه السابقة ، بيخوض تاني قصة حب ليه في عالمه الخارجي ...
اوبااااااا ... ، دا فيه حاجة غريبة بتحصل ....... ، ايه في ايه .........، فدوى .......، مالها .......، مممممم ، .......اخلص عشان الوقت هيخلص ، فدوى مبتحبنيش 😢😢😭 ، و بكل تعجبات الدنيا وقتها بيسأل نفسه ، يعني ايه فدوى متحبنيش ، ازاي وانا بحبها الحب ده كله ، .... ، في الوقت ده بيصطدم الولد بمفهوم الحب من طرف واحد ، بيعيش التجربة دي كاملة ، بكل مرارتها ، و بيستمر في عزابه ، و رغم كل الضغوط بينجح و يعيش و ياكل السوسيس اللي بيحبه بس بياكله لوحده وهو قلبه بيتعصر على حبه لفدوى ، و هي مش حاسه بيه ...
لحد ما يشاء القدر و عمو بابا فدوى يتصاحب على عمو بابا نوران و ياخد فدوى و أمها و يسافروا السعودية للعمل ،، يلا في داهيه 😁، و هنا بيكتسب الولد خبرة "اهون عليكي تهوني عليا" . و بيستمر الولد في مراحل حياته لحاااااد إعدادي و ثانوي ، هنا بيحس الولد انه كبر و بقا راجل ، مع شوية تغيرات فسيولوجية ، بتفكره شويا بألم فراق تاني حب داخلي بعد مرحلة التكوين ، و سرعان ما بيفوق على حقيقة انه في ثانوي و بقاله سنين مفطون 🎊.. و يكمل مسيرته في العطاء بلا مقابل او حدود ، و بيقابل الحب الكبير ، الاول و الأخير ، بيقابل "ماي" ..
اختيار الولد ده لماي بيكون ناتج عن تجربة المرادي ، تجربة وجدانية و قصص حب فشلة ، و يضاف اليها ، خروجه و صياعته مع الواد المخلص اللي في الفصل ، كان بيخرج مع "احمد حامد عبد الحليم" الشهير بأحمد عبحليم، دا ولد من سكان آخر ديسك في الفصل و كان مخلص بقا ، لدرجة انه كان ممكن يتهور في خروجة و يعمل حاجات صعب تخيلها ، كان ممكن يوصل بيه الحال و يشرب سجارة 🤫🤐،. كانوا أصدقاء وفيين لبعض ، و كانوا بيداروا على بعض مع المدرسين و مع الأهل كمان ، كان الولد يبقا صايع في الشارع في خروجة من ورا باباه عشان يدخل فيلم تايتانك في حفلة ٩ الصبح لانه مش عارف يدخلها باليل عشان الإقبال ، في الوقت اللي باباه فاهم انه عند صاحبه احمد عبحليم ، لدرجة ان بابا الولد لما يتصل على تليفون البيت يسال على الولد يرد احمد عبحليم بكل ثقة دا نايم في اوضتي يا عمو شويا من تعب المذاكرة ... و هنا بيكتسب الولد مفهوم (الصاحب ليه عند صاحبه تلت حاجات .. كيكة .. و تفعيصة .. و شهادة زور)
اوبااااااااا .... ، نرجع لماي ، قصة حبه المختلفة ، اللي ليها أساس و قواعد من الخبرة الرومانسية من تجاربه السابقة و الدنياوية من صياعته مع احمد عبحليم ، فيختار ماي المحجبة ، المتدينة ، الخلوقة ، الهادية ، الهايلة ، ........ و التوأم 🤔🙄 . غريب امرك ، و ايه يعني توأم ، لا معلش فيها كتير ، فيها ان العين عليها حارث ، و ماي عليها حارث سخييييييييييف ، حارث بيعد على ماي خطواتها و النتيجة انه مش مدي فرصة للحب ده انه يخرج للنور ، يفضل الولد يحاول لحد ما اليأس يتملك قلبه فيتهور ، يتهور و يقرر انه يصارح ماي بحبه ، و بيعمل كدة فعلاً و في وجود الحارث السخيف في موقف درامي مبهج بينتهي بانهيار الحب ده و ينتهي التواصل ، بس الحب لِسَّه في قلبه و قلبها ، ايوه محدش قال للتاني بسبب المرحلة و المذاكرة و الامتحانات و الحارث ، بس كانوا الاتنين متاكدين من حب كل واحد للتاني و خدوا قرار انهم يحتفظوا بالحب ده سراً في قلوبهم أملاً بان الزمن يجمع بينهم مرة تانية في ظروف أفضل (تكون الحارث اختفت) 🤪.
اوباااااااا ..... ، بسبب الحب المكنون ده بيفصل الولد يدور على ماي فكل البنات اللي بيقابلها لحد ما بيقابل بنت شكلها شبه ماي ، و ياخد قرار انه يتجوزها فوراً عشان متضعش منه زي ما ماي ضاعت منه ، بس للاسف كانت راكبة مترو ماشي عكس اتجاه المترو اللي هو راكبه ، و كانت هي دي اللحظة الأولي اول ما شافها ، يتعصر قلبه عاشر و هم بيفترقوا مع تحرك كل قطار في اتجاه 😁😁😁...
تعدي سنين و سنين و يقرب تخرجه من كليته وعينه كلها امل في بكرة و بيدور في وشوش الناس على نوران و فدوى و ماي و غيرهم لحد مايجيب الحب اللي من الاخر ، حب الشألابازات ، يدخل يا عيني في قصة حب مستهلكة ، القصة الشهيرة اللي بتحصل لكل واحد فينا ، القصة اللي بتنتهي بصدمة بتغير حياته و نظرته و فهمه لأمور كتير في حياته ، القصة اللي بتخليه ناقم على كل لحظة حب عاشها من اول تكوينه و لحد الوقت ده ، و بتخليه يشيل قلبه من بين ضلوعه و يحطه على الرف و يواجه نفسه و مصيره المحتوم ، و عشان الحياه تستمر ، هو عارف انه لازم يرتبط ، المرادي بيختار ، بيختار بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، بيختار واحدة فيها برائة نوران ، و شقاوة فدوى ، و اخلاق ماي ، مع انها تكون حمولة و مسئولة (و دي نتيجة اخر تجربة) ،
اوباااااااااا ..... ، لحظة ده كأنه بيطبق كل تجاربه مع بعض المرادي ، بيضرب نوران و فدوى و ماي و الأخيرة في الخلاط ، و يطلع شوب الفخفخينا المحترم ، و يقرر انه اول ما يلاقي الفخفخينا دي عند فرغلي بتاع العصير ، هيجيبها من غير تردد ، و قد كان ، و يلاقي شوب الفخفخينا ، جوهرة و هو مش دريان ، جوهرة عمره مكان هيشوفها الا اذا جرب اللي فات ده كله ، و يلاقي معاها نفسه ، حقيقته و نجاحه و فلاحه ، و بيلاقي معاها حياته ..
وتكون النتيجة انه بيسأل نفسه ، هو فين الحب اللي فات و الزكريات 🤔🖕، و بيعرف ان كل اللي فات ده مكانش حقيقي بس كان لازم يحصل ، باختصار دي كلها مراحل نضوج ، و بلوغ القلب للارتقاء ، و ليكون قلب عاقل و له عقل فعلاً ، القلب العاقل اللي اختار الحب الاول الحقيقي في حياته ...
بيقولوا الحب قبل الجواز اقوى ,و ناس تانية تقولك لا الحب بعد الجواز اقوى ,انا اقولك بئا الحكاية ,الحكاية فى واحدة تشوفها ترتحلها و تدوب فيها ,تلاقى مشاعرها فى كل مكان فى حياتك ,توحشك حتى و هى أودامك ,تحب فى جمالها و كلامها و تفاصيلها و دلادلها ,تشوفها عروسة جديدة جميلة فى كل يوم ,ترتاح معاها و جنبها و تدوب فى بعدها ,تلاقى منها الحنان و الامان و المودة اللى بتلاقيها مرة واحدة بس فى عمرك ,.....ماهو أصل الحب بيجي كدا , .....من غير معاد
خلص الكلام و ابتدت الحياة ...
No comments:
Post a Comment